التكميم التغليفي هو أحدث التقنيات المتبعة لإجراء تكميم آمن وفعال للمعدة، وذلك للوصول إلى الوزن المثالي والتخلص من مرض السمنة المفرطة والأمراض المرتبطة بها بدون حدوث مضاعفات.

 

السمنة المفرطة هي سبب رئيسي للوفاة التي يمكن الوقاية منها والتي تصيب أكثر من 300 مليون شخص في جميع أنحاء العالم. تزيد السمنة من مخاطر الإصابة بمرض السكري وارتفاع ضغط الدم وارتفاع الكوليسترول في الدم وأمراض القلب وهشاشة العظام وانقطاع التنفس النومي وأمراض المرارة والوفاة المبكرة.

لقد ثبت أن جراحات السمنة هي العلاج الأكثر فاعلية لهذا المرض. تتضمن معظم الإجراءات الجراحية لعلاج السمنة، مثل تحويل المسار وتكميم المعدة، استخدام أدوات القطع والتدبيس لتقسيم الأنسجة وإغلاقها بكفاءة. بالمقارنة مع تقنيات الخياطة الجراحية التقليدية، تقلل الدباسات الجراحية الحديثة من فترة تعافي الأنسجة وتقصير وقت العملية. ومع ذلك، قد تحدث مضاعفات كبيرة.  

على الرغم من التقدم في تقنية أجهزة التدبيس الجراحية والخطوات الواسعة في تطوير الدباسات الجراحية الحديثة، فإن جراحات السمنة قد ترتبط بمضاعفات خطيرة في خط الدبابيس الأساسي، والتي يمكن أن تنتج مشاكل متعددة وتكلفة باهظة بالنسبة للمريض .

يعتبر النزيف وتسريب خط الدبابيس الأساسي من أهم المضاعفات الرئيسية التالية لإجراءات علاج السمنة باستخدام الدباسات، بمتوسط حالات التسريب والنزيف في خط الدبابيس بنسبة 1.17٪ و 3.5٪ بالتوالي، وخاصةً في تكميم المعدة حيث تم الإبلاغ عن حدوث نسبة ترسيب تصل إلى 2 - 5٪ ونسبة نزيف تصل إلى 1 - 6٪.

 

عملية تكميم المعدة التقليدي هي واحدة من أكثر إجراءات علاج السمنة شيوعًا في جميع أنحاء العالم. إن بساطة إجراء عملية تكميم المعدة، قصر وقت الجراحة، فعاليتها من حيث فقدان الوزن الزائد، معدل المضاعفات المنخفض، المحافظة على مسار الأمعاء الطبيعي، عدم زرع أجسام غريبة، وتقليل مخاطر نقص التغذية كلها أسباب لنجاحها.

في تكميم المعدة بالمنظار، تتم إزالة 80% - 85% من المعدة وترك أنبوب معدي ضيق أو كم. يعتبر خط الدبابيس المستخدم لإغلاق المعدة هو أطول خط دبابيس في أي إجراء لعلاج السمنة المفرطة يتم إجراءه حاليًا. لذلك، فإن حدوث نزيف أو تسريب في خط الدبابيس الأساسي من المخاوف السائدة بعد الجراحة.

أما التكميم التغليفي فهو إجراء نفس خطوات تكميم المعدة، ثم القيام بتقوية أو ما يسمى بتغليف خطوط الدبابيس باستخدام الخيوط الجراحية، لرفع عوامل أمان العملية.

ظهر التكميم التغليفي عندما أصبح تقليل حدوث مضاعفات التكميم ذا أهمية كبيرة للجراحين. ومن ثم، فإن اعتماد تقنيات جراحية خاصة، لدعم خط الدبابيس الأساسي للأنسجة أثناء التئام الجروح، يوفر فرصة مناسبة لتقليل مخاطر النزيف والتسريب. 

- الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و 65 عامًا والذين يبلغ مؤشر كتلة الجسم (BMI) لديهم 40 كجم/ متر مربع أو أعلى.  

- يمكن أيضًا أن يتأهل الأشخاص الذين يبلغ مؤشر كتلة الجسم لديهم من 35 إلى 40 كجم/ متر مربع، مع تواجد مشكلة صحية إضافية واحدة على الأقل تتعلق بالسمنة. تتضمن بعض الحالات الصحية الشائعة المتعلقة بالوزن ما يلي:

• داء السكري.

• توقف التنفس أثناء النوم.

• ارتفاع ضغط الدم.

• آلام المفاصل.

- أيضًا الأشخاص الذين لديهم مؤشر كتلة الجسم 30 أو أكثر مع مرض السكري من النوع الثاني، الذي يصعب السيطرة عليه بالعلاجات الطبية أو بتغيير نمط الحياة.

- كذلك الأشخاص الغير قادرين على تحقيق وزن صحي لفترة طويلة من الزمن، حتى مع اتباع نظام غذائي تحت إشراف طبي.

1- يقوم الدكتور أحمد سمير استشاري الجراحة العامة وجراحات المناظير والسمنة بعمل فتحات دقيقة لا تتعدى 2 سم لإدخال الأدوات الجراحية والمنظار المستخدم في الإجراء.

2- يتم فصل عضلة المعدة عن الأعضاء المحيطة، ثم تدبيسها بالدباسات الأمريكية لفصل من 80 إلى 85 % من حجمها واستئصال هذا الجزء خارج الجسم من خلال إحدى هذه الفتحات.

3- ثم تبدأ خطوة تغليف صف الدبابيس من خلال استخدام الخيوط الجراحية الآمنة التي تعمل على دفن خط الدبابيس داخل المعدة.

4- وفي النهاية يقوم الدكتور أحمد سمير بإخراج كل الأدوات التي تم استخدامها وغلق الشقوق الصغيرة تجميليًا.

تقوية خط الدبابيس الأساسي يقلل من حدوث نزيف وتسريب في الخط الأساسي، خاصةً في الأنسجة الضعيفة والمريضة. تقوم عملية التكميم التغليفي بذلك الدور من خلال الخيوط الجراحية الغير قابلة للذوبان، التي تتميز بوجود شعيرات صغيرة جدًا للسماح للخيط أن ينساب داخل النسيج في اتجاه واحد ويمنع رجوع الخيط في الاتجاه المعاكس؛ مما يحقق النقاط التالية:

- تقليل التوتر في الخط الأساسي.

- المحافظة على الخياطة قوية ومُحكمة.

- إغلاق الثقوب الأساسية.

- تقليل المسافة بين الدبابيس.

- تقليل فرص انزلاق أو ارتجاع الخيط.

- منع تلاصق خط الدبابيس مع الأنسجة المحيطة للمعدة.

- خطوة آمنة وسهلة تقنيًا.

- خطوة منخفضة التكلفة.

- تعزيز الخط الأساسي مفيد ويقلل من حدوث مضاعفات ما بعد الجراحة، مثل النزيف والتسريب.

مع التكميم التغليفي تختفي المضاعفات التي قد يشكو منها البعض بعد إجراء التكميم، ومن هذه المضاعفات:

يعتبر النزيف من المضاعفات الرئيسية. في تكميم المعدة يحدث النزيف عادةً من الخط الأساسي. من أعراض النزيف عدم انتظام ضربات القلب، انخفاض ضغط الدم، الإغماء، وانخفاض مستوى الهيموجلوبين بعد الجراحة إلى أقل من 10 جم / ديسيلتر، وقد يتطلب الأمر نقل الدم أو الخضوع إلى الجراحة للسيطرة على النزيف.

أما أعراض التسريب تشمل الحمى المستمرة، عدم انتظام ضربات القلب، ضيق التنفس، آلام البطن والكتف اليسرى المستمرة، ويمكن التأكد من حدوث التسريب من خلال الأشعة واستخدام مادة تباين.

اعتمادًا على المسببات، يتم تصنيف التسريبات إلى نوعين: مُبكرة ومتوسطة. تظهر التسريبات المُبكرة عادةً في غضون 48-72 ساعة بعد الجراحة وترجع بشكل أساسي إلى أخطاء فنية واستخدام حجم دبابيس غير مناسبة، وهذا نتيجة قلة خبرة الجراح وعدم جودة الأدوات المستخدمة. أيضًا من المحتمل حدوث تسريب متوسط يظهر بعد 5 أيام من الجراحة بسبب نقص التروية.

تقدم عملية التكميم التغليفي حلًا دائمًا لفقدان الوزن بشكل آمن وفعال. أظهرت الدراسات أنه يمكن للمريض في المتوسط أن يفقد ما يصل إلى 70٪ من وزنه الزائد، حيث يفقد معظمه في السنة الأولى. أيضًا يساعد التكميم التغليفي على الشعور بالرضا عند تناول وجبات الطعام الصغيرة؛ مما يشجع على العيش بأسلوب حياة أكثر صحة من خلال تغيير النظام الغذائي وممارسة الرياضة أيضًا.

إلى جانب فقدان الوزن المستمر، يمكن أن تشمل نتائج التكميم التغليفي بعض الإنجازات الأخرى وتتلخص في ما يلي:

• تحسين القدرة على التحرك بحرية.

• زيادة الثقة بالنفس والإقبال على المجتمع. 

• تعزيز نشاط الجسم والقدرة على العمل.

• تحسين الصحة بشكل عام والتخلص من الأمراض المُتعلقة بالسمنة المفرطة.

• تحسين أنماط النوم والقدرة على الحصول على نوم صحي وهادئ يمتد لساعات طويلة.

التكميم التغليفي مع د/ أحمد سمير استشاري جراحات السمنة والمناظير يعتبر من أحدث التقنيات للاستفادة بمزايا التكميم والوصول إلى الوزن المثالي بدون حدوث أي مضاعفات.